
إنطلاق الحملة الوطنية التاسعة للتوعية بانحرافات العمود الفقري بجامعة الملك سعود
دشن وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور خالد بن ابراهيم الحميزي ، الحملة الوطنية للتوعية بانحرافات العمود الفقري "جنف 9" ، و التي نظمها كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري بكلية الطب و المدينة الطبية بجامعة الملك سعود بحضور وكيل عمادة البحث العلمي للكراسي البحثية بالجامعة الدكتورعبدالحميد بن عبدالله العليوي، و وكيل كلية الطب للشؤون الاكاديمية الدكتور صالح بن فهد الظاهري ، و تهدف الفعالية الى توعية المجتمع حول المفاهيم الصحيحة والطبية وطرق الكشف المبكر ووسائل الوقاية و العلاج، وعمل استقصاء حول المفاهيم الخاطئة لدى الجمهور وتصحيحها بمعلومات طبية مبنية على البراهين من خلال العروض التقديمية و المطويات التثقيفية و الرد على الاستفسارات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني لكرسي الأبحاث والحملة .
و قال الدكتورعبد المنعم بن محمد الصديقي استشاري جراحة العظام والعمود الفقري المشرف على كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري ، أن مرض الجنف هو انحراف العمود الفقري باتجاه أحد جانبي الجسم بأكثر من 10 درجات ويصيب غالباً الفئة العمرية من 9 إلى 13 سنة، معظمهم من الإناث ، ويؤثر على الشكل العام للجسم، مما يتسبب في عدم تساوي وضع الأكتاف، والوسط، والحوض، وبروز لوح الكتف، وظهور حدبة في أحد جانبي الظهر، ويمكن اكتشافه - بإذن الله - بطرق فحص بسيطة في المنزل كالنظر لمستوى الأكتاف، والورك، هل هما متساويين أم لا، واختبار المريض بأن يركع وينزل يديه إلى الأسفل حتى يمكن معاينة حدبة الظهر وما إذا كان فيها أي انحراف، مشيراً إلى أن الجنف من الأمراض التي تشتد حدتها عند اهمال علاجها، وتنتكس الحالة مع مرور الوقت مما يزيد من حدة الانحناء، مما يسبب - لا سمح الله - في حدوث مضاعفات خطيرة للجسم كزحزحة الفقرات عن مكانها وضيق مساحة القفص الصدري الذي قد يؤثر على عملية التنفس، والضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب، ويزداد معها حدة الألم عند المريض.
و أوضح الدكتور الصديقي أن هناك نوع من الجنف يعرف بالجنف الخلقي, حيث يكون المريض مصابًا منذ ولادته بتشوهات في بعض فقرات الظهر أو اختلاف في طول القدمين، أو مشاكل في الضلوع بسبب الإصابة بمرض عصبي أو عضلي مثل ضمور جزئي أو كلي للعضلات، ونقص الغذاء أو حدوث ضمور عضلات الظهر، مضيفاً بأن طرق علاج الجنف بالنسبة للأطفال إذا كان الانحراف من 25 إلى أقل من 40 درجة، يرتدي المريض حزام طبي يمنع - بعون الله تعالى- زيادة الانحراف فقط، وإذا كان أكثر من 40 درجة يستدعي التدخل الجراحي، وبالنسبة للبالغين إذا كان الانحراف من 10 إلى 40 درجة لا يستدعي أي إجراء سوى متابعة الحالة مع الطبيب المختص للاطمئنان من عدم وجود أي مضاعفات، بينما إذا تجاوز 40 درجة فإن ذلك يستدعي التدخل الجراحي، كما أقيمت الفعالية في مجمع "الرياض غاليري" حيث شهدت اقبال كبير من زوار المجمع.