تدشين برنامج “الفحص المبكر لمرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال” بجامعة الملك سعود
دشن المركز الجامعي للسكري في المدينة الطبية الجامعية بجامعة الملك سعود برنامج "الفحص المبكر لمرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال" والذي يعد الأول عربياً، تحت إشراف الفريق الطبي البحثي بقيادة الدكتورة ريم آل خليفة، والدكتورة إيمان القاضي، والأستاذ الدكتور يزيد الرثيع، وفريق المركز الجامعي للسكري في المدينة الطبية الجامعية.
صرحت بذلك الدكتورة ريم آل خليفة استشارية الغدد الصم والسكري والأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود مضيفةً أن البرنامج يهدف إلى الكشف المبكر عن مرض السكري من النوع الأول في مراحله المبكرة قبل ظهور الأعراض السريرية بسنوات من خلال أخذ عينة دم عن طريق وخز الأصبع للكشف عن وجود الأجسام المضادة للبنكرياس والعلامات الجينية للأطفال من الفئة العمرية 2 إلى 18 عامًا الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى يعاني من مرض السكري من النوع الأول، مشيرةً إلى أن الكشف المبكر يساعد في الحد -بإذن الله- من الأعراض الخطيرة لهذا المرض وتقليل التنويم في المستشفى بسبب الحموضة الكيتونية، كما أن البرنامج سيساعد في تحسين المعدل التراكمي على المدى الطويل وفرص رعاية السكري.
وأشار مدير المركز الدكتور محمد مجممي استشاري الغدد الصم والسكري للكبار والأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود إلى أن البرنامج يأتي ضمن الجهود المستمرة للتصدي لمرض السكري، الذي يُعدّ من بين أكثر الأمراض شيوعًا عالميًا، حيث تصل الإصابات به إلى مستويات مُقلقة في العالم العربي.
وحول أنواع مرض السكري أوضحت الدكتورة إيمان القاضي استشارية الغدد الصم والسكري للأطفال والأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود أنه يوجد أنواع عديدة من مرض السكري ومن أكثرها شيوعًا النوع الأول والنوع الثاني، يمكن أن يصيب مرض السكري من النوع الأول الأشخاص في أي عمر لكن عادةً يصاب به فئة الأطفال أو الشباب حيث يقوم الجهاز المناعي للجسم ذاتيا على تدمير الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس التي تسمى خلايا "بيتا" مما يستدعي المريض بهذا النوع إلى حقن الأنسولين يومياً مدى الحياة للتحكم بمستويات السكر في الدم، مستدركةً أنه لا يوجد حالياً علاج أو إجراء وقائي فعال للوقاية من النوع هذا من مرض السكري، إلا أن العلاج بالأنسولين يعتبر ضرورياً لحياة المصابين بداء السكري من النوع الأول، مؤكدةً على أن هناك تقدما واعداً في مجال العلاج المناعي بحيث يمكن تأخير تدمير خلايا بيتا البنكرياسية المنتجة للأنسولين وبالتالي تأخير ظهور مرض السكري، بالإضافة إلى سعي الباحثين إلى تطوير أنظمة البنكرياس الاصطناعي لتبسيط توصيل الأنسولين وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم، أما النوع الثاني من السكرى يصيب الكبار وخصوصا من لديهم تاريخ عائلي للسكري، أو بسبب السمنة، أو اتباع نظام غذائي غير صحي، وإهمال ممارسة التمارين الرياضية.